يبحث الكثير من المهتمين بالعلاقات الزوجية على
دراسات جديدة ومشاريع بحثية حول الزواج والحب والعلاقات بشكل عام ..خاصة في ظل
حالات الإنفصال التي انتشرت كثيراً في مجتمعنا العربي .. حيث أُجريت مؤخراً ُاحدى
الدراسات لمعرفة ما إذا كان الزواج في الواقع يجعل الناس أكثر سعادة أم لا .. وكانت
إجابات الجمهور محل الدراسة تقول أن الزواج الناجح يجعل أصحابه سعداء والعكس.
وأشارت الدراسة أنه لا يُشترط أن كل المتزوجين
يتمتعون بالسعادة في حياتهم الخاصة .. بل بالعكس مع مرور الوقت تقل سعادة الزواج
كلما مر العمر ومرت الأيام بين الزوجين.
والمثير للاهتمام أن الدراسة أوضحت أن الزواج ربما
يُسبب تعاسة عند البعض حيث أبدى بعض الأفراد محل الدراسة أنهم كانوا سعداء قبل
الزواج ومع مرور أيام وسنوات الزواج أصبحوا أقل سعادة من السابق.
وعند البحث عن الأسباب التي أدت بالمتزوجين لمثل هذه
الحالة من التعاسة أشارت الداسة أن التقدم في السن وكثرة المسؤوليات والتدهور
الصحي لدى البعض بعد الزواج يؤدي بهم إلى الشعور بالقلق والإحباط وربما التعاسة.
وقالت الدراسة أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجعل الزوج والزوجة في حالة من السعادة أو الاستقرار العاطفي هي صفة "الرضا" .. رضا الفرد عن كل الظروف والمشكلات المحيطة به.. وقتها فقط يمكن أن يشعر باستقرار حياته الزوجية والعاطفية.
وبعبارة أخرى أوضحت الدراسة أن نظرة الفرد للزواج
ولنفسه هي التي تحدد مدى قابليته للسعادة في زواجه من عدمها.. فلا يتوقف الأمر على
الحالة المادية أو العلاقة الحميمية بين الزوجين أو في حالة وجود مشكلات أو لا .. ولكن
الأمر يتوقف على كيفية التعامل مع كل هذه الأمور بصفة "الرضا" والتي قال
عنها الدين الإسلامي ووصفها "بالمودة والرحمة".