recent
أخبار ساخنة

كيف تعود إلى نفسك..



ستعود إلى نفسك عندما تُدرك أنك وضعتها بقلب لا يُشبهها .. تسترد مشاعرك قطعة تلو الأخرى وكأنك تُعيد ترتيب أشيائك المفضلة من جديد .. تُلملم شتات قلبك بعدما أهدرت الكثير منه في رحلة لا تستحق أن تخطو لها خطوة واحدة ..


إن ما تتركه القلوب المخلصة لا يعود أبدا.. فكل ما ظننته أنه ضاع هو فقط يعود.. يُسترد بمنتهى القوة وبنفس الإصرار الذي لم يراه الآخرون وأنت تنزف شعورك لأجلهم..


أتدري لماذا خُلقت المشاعر؟!!


خُلقت للحياة .. للنور .. للأمل والسعادة والانطلاق .. خُلقت لتُقدر ويُحاط بها وعليها.. هي لا تعرف الجحود ولا الخذلان ولا أن يسكنها من لا يستحق .. بقدر غلاوة الحياة وقيمتها ستجد الشعور يسكن ويستقر ..


يأتي عليك يوم ليس كباقي الأيام تشعر فيه أنك تسترد كل ما كان بنفس قيمته وزهوته وشموخه .. تُدرك جيداً كيف تحب نفسك كما تحب الآخر .. تبتسم لأنك نجوت .. فلا تعرف طريقا للدموع .. فالخلاص من النكبات انتصار ..


تذكر حين أنفقت مشاعرك حتى آخر قطرة كأنها لن تنضب أبدا.. تذكر أنك كنت تهب الحياة لمن لم يُدرك ماهية الموت .. وأن انطفاء ما قد حدث داخلك ولكنه أنجب لك عزاء بالقلب لن تراه مرة أخرى.. وكأن الروح ترتفع إلى عنان السماء فتأخذ منها سكينتها وعلوها وبقائها الأبدي..


التخلي ليس انتقاماً.. بل هو منتهى الاستحقاق لقلوب تُريد أن تحيا كما تُريد وبما تمنت .. تريد أن تحنو على نفسها بعد نزيف التضحيات التي لم تُرى .. تريد أن تستريح بعد أن أرهقها الرجاء.. ذاك هو النُضج بعينه .. أن تسترد مشاعرك لا لتُعيدها لٱحد، بل لتُحسن إليها..

كتبت/ أميرة فخري

من سلسلة #دروس_النهايات

كيف تعود إلى نفسك..
العاصمة بوست 24

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent